الخطط العسكرية البولندية الرامية إلى إلحاق الهزيمة بألمانيا والاتحاد السوفيتي ١٩٣٩ - ١٩٤١.) (
الملخص
تعتبر الفترة الزمنية الممتدة بين 1939- 1945 واحدة من أهم مراحل تاريخ بولندا المعاصر . إذ عاش ذلك البلد في تلك السنوات أوضاعاً صعبة على مختلف الأصعدة جاءت نتيجة للإحتلالين الألماني والسوفيتي ، كما أتت نهاية تلك الفترة – أي في عام 1945 – لتظهر فيها حدود بولندا الجديدة التي بقيت حتى يومنا هذا . ووفقاً لذلك نستطيع أن نفهم إهتمام مؤرخي بولندا المعاصرين بتلك الفترة من تاريخ بلدهم ، إذ كانت فترة غنية بالتجارب الدبلوماسية و السياسية والعسكرية والإجتماعية ، والتي لم تكن ذات خط سيرٍ واحد في مراحلها ، إذ أن السنين الأولى للإحتلال المشار إليه عرفت بسنوات حكومة المنفى البولندية التي كانت لها تجاربها وظروفها الخاصة في باريس ثم لندن . لقد حاولت الباحثة فيما كتبته أن تركز على الشأن البولندي الخارجي الذي أثرت فيه أطراف عديدة ، وتجنبت إلى حد بعيد التطرق إلى الوضع الداخلي الذي عايشه البولنديون تحت سطوة الإحتلالين الألماني والسوفيتي . وربما كان ذلك إتجاهاً موفقاً سلكته الباحثة على إعتبار أن الأوضاع الداخلية في بولندا بين عامي 1939-1941 كانت متعددة في تفصيلاتها على المستويات الإنسانية والإقتصادية والعسكرية ، بينما كان الأساس العام الذي إستند عليه عمل حكومة المنفى هو إنهاء إحتلال بولندا وخضوعها للغزو ، وهو أمرٌ ينطوي على كل تلك التفصيلات التي أشرنا إليها .
لقد حاولت (كمترجم) إضافة بعض التعليقات في هوامش البحث لاسيما التي تشرح جانباً من الغموض الذي ربما إكتنف بعضاً من آراء الباحثة والمعلومات التي أوردتها ، هذا بالإضافة إلى وضعنا لتعريفات تطرقنا فيها إلى سِيّر حياة عدد من الشخصيات الواردة في البحث . وأخيراً ، كان هناك خاتمة أجملنا فيها بعضاً من الآراء والملاحظات المتعلقة بموضوع البحث .