نظرية الفسخ في العقود_ عقد النكاح نموذجاً دراسة مقارنة

المؤلفون

  • مسلم كاظم عيدان الشمري

الملخص

إن الأحكام الشرعية إنما جاءت لتحقيق المصلحة ودرء المفسدة عن العباد ، ومن جملتها عقد النكاح، لما له من أهمية كبيرة ، تتجسد بحفظ النسل واستمرار البشرية، لذا  حرصت الشّريعة الإسلامية على أن تكون العلاقة بين الزوجين أساسها الألفة والمحبة، إذ جاءت بما يكفل سعادة الزوجين وإحسان معاشرة كل منهما للآخر، واستمتاعه به على أكمل وجه وأحسن صورة‏.‏

  إن العيب في باب النكاح هو: وصف بدني أو عقلي مذموم اقتضى العرف سلامة الزوجين عنه غالباً يمنع من تحصيل مقاصد النكاح والتمتع بالحياة الزوجية.

   ولقد اهتم البحث في توضيح الموقف الشرعي من حق الفسخ في عقد النكاح فقهياً ، و ذكر العيوب المشتركة بين الرجل والمرأة والمختصة بكل منهما ، الموجبة لفسخ عقد النكاح ،إذ أن مشروعية فسخ عقد النكاح بالعيب ليست محصورة في عيوب معينة، بل فسخ عقد النكاح بكل عيب لم يتحقق معه مقاصد النكاح، ويوجد معه النفرة بين الزوجين، و يفقد المودة والرحمة  ، كالجنون والبرص والجذام  وهي مشتركة بين الطرفين، والعنة والجب والإخصاء بالنسبة للرجل، و الإفضاء والعفل والعمى والعرج وغيرها بالنسبة للمرأة.

   وبما أن نظرية الفسخ عامة ، ويمكن الإفادة منها في مجالات الفقه المتعددة وأبوابه المختلفة ، كالعقود وتفسير آيات الأحكام ، فضلاً عن إجراء المقارنة بين أحكام الشريعة والقانون ، جاء البحث في باب من أبواب الفقه الإسلامي وهو النكاح ، كنموذج ؛ مبيناً من خلاله أن إصابة احد الزوجين بعيب ، له بعدٌ سلبي على طرفي العلاقة ، لذا جعل الشارع المقدس لهما حق فسخ العقد في موارد ، دفعاُ للضرر ، ولكل ما له اثر في تعطيل المقصد  الحقيقي للزواج.

التنزيلات

منشور

2019-12-31

كيفية الاقتباس

كاظم عيدان الشمري م. . (2019). نظرية الفسخ في العقود_ عقد النكاح نموذجاً دراسة مقارنة. مجلة المستنصرية للعلوم والتربية, 20(6), 583–602. استرجع في من https://edumag.uomustansiriyah.edu.iq/index.php/mjse/article/view/726

إصدار

القسم

Research Article