لهو الحديث في ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة

المؤلفون

الملخص

هذا البحث يدعونا إلى أن نتوقف للحظة ونسأل أنفسنا هل مانجريه من محادثات خلال يومنا يعد من لهو الحديث الذي أوعد الله جل وعلا عليه بالعذاب المهين ؟ ، فكثيراً مانقضي أوقاتنا في أحاديث لامعنى لها ، فعلى الرغم من أن القرآن لم يذكر لهو الحديث سوى مرةً واحدةً ، إلا أننا نجده محل جدل وتأويلات المفسرين فضلا عن شيوع الكلمة بين العامة ، وبعد البحث والنظر وجدنا أن للآية معانٍ وتأويلات كثيرة تشمل كل حديث باطل أريد به الإضلال وطعن الدين والاستهزاء به ، وأن لهو الحديث هو وسيلة من أهم وسائل أعداء الاسلام  منذ بداية الدعوة الاسلامية إلى يومنا هذا.

والبحث يتناول اللهو في الحديث الذي نهى عنه القرآن في قوله تعالى : { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ }([i]) ، فقد استعمل القرآن الكريم اللهو  في آيات عدة للدلالة على الصدود عن طريق الحق وجادة الصواب ، أما لهو الحديث فقد جاء مرة واحدة في القرآن ، أوله المفسرون بعدة تأويلات اعتماداَ على الروايات الواردة في تفسير الآية من ذلك الغناء وأساطير الفرس والأكاسرة ، لكنهم في النهاية رجحوا عموم الآية وعدوا أن لهو الحديث يشمل كل حديث باطل يدعو إلى الضلالة والغرض منه تضليل الأمة المسلمة ، كون الإطار العام للآية يتحرك في نطاق أوسع من ذلك ، وأن القرآن الكريم خطاب لجميع العصور والأزمان ، ولذا حذر القرآن من هذه الظاهرة وأوعد عليها بالعذاب المهين والأليم  ، وهذا يظهر لنا واضحاً جلياً من خلال تأويلات المفسرين للآية القرآنية وهذا ماسنبينه في بحثنا هذا الذي تضمن ثلاثة مطالب ومقدمة وخاتمة :

المطلب الأول // اللهو والحديث في اللغة والاصطلاح القرآني

المطلب الثاني //  سبب نزول الآية وتأويلها عند المفسرين

المطلب الثالث // غاية لهو الحديث وعاقبته

الكلمات المفتاحية : ( لهو الحديث ، الغناء ، الأساطير ، الباطل )

 

([i] ) لقمان / 6.

التنزيلات

منشور

2020-10-09

كيفية الاقتباس

علي أكبر الموسوي ح. ع. ا. ع. (2020). لهو الحديث في ضوء القرآن الكريم والسنة الشريفة. مجلة المستنصرية للعلوم والتربية, 20(4), 79–90. استرجع في من https://edumag.uomustansiriyah.edu.iq/index.php/mjse/article/view/525

إصدار

القسم

Research Article