المشكلات الاجتماعية ودورها في تعزيز الفكر الارهابي لدى النزلاء في سجن الاحداث

المؤلفون

الملخص

انَّ موضوع المشكلات الاجتماعية موضوع معقد وذلك بسبب عدم إجماع علماء الاجتماع على رأي معين في تعريف المشكلة الاجتماعية لأنَّه لا يقف عند حد التعريف بل يتجاوزه ليشمل أنواع المشكلات الاجتماعية وعددها وأسبابها ونتائجها وطرائق معالجتها.

    والمشكلات الاجتماعية من الموضوعات الأساسية التي يتناولها علم الاجتماع بل يذهب بعض العلماء إلى أنَّ مهمة علم الاجتماع هي دراسة المشكلات الاجتماعية، وهي من الموضوعات التي ترتبط بالإنسان وبأدواره الاجتماعية ومدى اندماجه في حياة مجتمعه وتوافقه مع قيمه ومعاييره وأدواره للواجبات المناطة به، وفي حال لم يتمكن الفرد من التوافق مع نفسه ومع المجتمع المحيط به قد ينتهج سلوكيات تتنافى مع القيم المعايير المقبولة اجتماعيا وبالتالي يودي الى السلوك الإرهابي.

         إذ يعد الإرهاب ظاهرة عالمية تعاني منها اغلب المجتمعات والثقافات، وامتدت مظاهره وآثاره ال المرأة والطفل أي الفئات الضعيفة التي يجب ان تحظي بمزيد من الرعاية والاهتمام، وحين يتصاعد العنف والإرهاب ليصل الى المرأة فالتهديد يكون موجها الى الضمير والعقل الإنساني معا (الامارة،2011: ب/ت)

    كما انه احد الظواهر العنيفة التي رافقت التطور السياسي والاقتصادي والعسكري والقانوني للبشرية، وكثيرا ما ينمو في المجتمعات التي تنتهك فيها حقوق الإنسان، واذا نظرنا الى مواثيق الامم المتحدة نجد ان أكثرها مكرس لمعالجة ظاهرة العنف التي تعد ظاهرة ملازمة للنزاعات،لذلك اهتمت الامم المتحدة بحماية حقوق الانسان من اجل منع العنف والارهاب ،ففي الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي تم المصادقة عليه عام 1948 تم التأكيد في المادة (5) على (لا يعرض أي انسان للتعذيب ولاللعقوبات اوالمعاملات القاسية اوالوحشية أوالحاطة بالكرامة (عبد الطيف،2005: 2).

     فقد عانى العراق منذ اكثر من ثلاث عقود من حروب وحصار و انتهاكات لحقوق الإنسان بدءا بالحرب العراقية الإيرانية (1981ــ 1988) وحرب الخليج عام 1991 والحصار الاقتصادي الشامل الذي امتد من 1990ــ 2003 والحرب العراقية الأمريكية لعام 2003. ان هذه الحروب أدت الى إبادة جماعية لآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ فضلا عن تدمير البني التحتية الأخرى.

    ولا شك أن الحروب التي شهدها العراقً تركت آثاراً كبيرة ذات تأثيرات مؤكدة على الاشخاص الذين عاشوا فصولها وتفصيلها ،لكن ضبابية تلك الآثار يجعلنا بحاجة الى الوقوف على حقيقتها لمعالجتها وتقديم العون المناسب لضحاياها فقد كانت آلة الحرب تصمت في فترات متقطعة ويتوقف المتحاربون بيد أن معارك نفسية وسلوكية وإنسانية تبقى مستعرة خاصة في أوساط الشريحة الأكثر وضمن هذا الاتجاه فقد استشعرت  الباحثتان أهمية وضرورة الإسهام في قراءة الدور الاجتماعي للمشكلات الاجتماعية في تعزيز وتنمية الفكر الارهابي.

التنزيلات

منشور

2020-10-09

كيفية الاقتباس

سعدون محمد أ. . . . . . . . . . . ., & يوسف جبر ا. (2020). المشكلات الاجتماعية ودورها في تعزيز الفكر الارهابي لدى النزلاء في سجن الاحداث. مجلة المستنصرية للعلوم والتربية, 20(4), 249–266. استرجع في من https://edumag.uomustansiriyah.edu.iq/index.php/mjse/article/view/534

إصدار

القسم

Research Article