السخط السياسي لدى المتظاهرين

الملخص

تحلل مشكلة هذه الدراسة شكلا من أشكال المشاركة السياسية التي تتمثل بالسخط السياسي لدى المتظاهرين، ويتميز السخط السياسي بمجاله العام وبقاء الساخط السياسي مراقبا وصامدا أمام الخطابات المناقضة للخطاب الرسمي للسياسيين، ومع تصاعد السخط ورفض المواقف المتنازع عليها، وبوصفها ممارسة بديلة من التعبير والنقاش، فالسخط السياسي نوع من التقييم السياسي، وهو نوع من عدم الثقة التي تنتقل من قادة أو جماعات سياسية معينة إلى العملية السياسية ككل، والتي يتبناها الأفراد

تجاه النظام السياسي اذ هو الاعتقاد في أن الرئيس والحكومة لا يستحقان الاحترام والتأييد، وهو نتيجة للوعود الكاذبة، والسياسات الفاشلة، والأداء المتدني. Erica and Bruce,2004,p.108))

فالسخط السياسي هو نتاج المجتمع الجماهيري، خاصة في الظروف التي يعتقد فيها الفرد أن هناك تضاربًا بين الدوافع والأهداف المعلنة للمجتمع والدوافع والأهداف الفعلية. Bewes ,1997. P, 3))

   ومن خلال إطلاع الباحثة على عدد من الدراسات والبحوث منها دراسة (Rooduijn, 2016) ‏ودراسة (Álvaro, 2011)‏ التي تناولت متغير السخط السياسي وتأسيساً على ما سبق فأن مشكلة البحث تتبلور في الكشف الموضوعي عن واقع السخط السياسي لدى المتظاهرين، لكي تتحدد عناصرها وأسبابها، لكي يتسنى علاج لهذه الظاهرة. واتخاذ التدابير والإجراءات الداعمة للمتظاهرين والارتقاء بمستوى الخطاب السياسي.