التوجيه النحوي للقراءات القرآنية في كتاب تفسير الشعراوي
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjse.v23i1.1075الملخص
يعد بحثنا هذا احدى الدراسات التي تعني في الجانب النحوي للنص القرآني في اثناء تفسيره. ونسعى فيه الى الوقوف على كثير من دقائق النحو التي تؤلف مسائل نحوية يزخر بها تفسير الشعراوي وذلك لما فيه من مسائل اعتمدت على القاعدة النحوية والربط بين ظاهرة الاعراب والمعنى اضافة الى ما يختص به علم التفسير من ركائز تعتمد بالأساس على الدلالة الظاهرية والسياق وسبب النزول. ووجدت في تفسير الشعراوي ظواهر اعرابية حاولنا تأصيلها من خلال الرجوع الى مصادر النحو العربي القديمة والحديثة. وكان لابد من الاطلاع على اهم كتب القراءات القرآنية وبيان علاقتها بالتوجيه النحوي للنصوص القرآنية , ولم يفوتنا الكلام عن حياة عالمنا الجليل الشيخ محمد متولي الشعراوي (رحمه الله) الذي يعد في مقدمة المفسرين في العصر الحديث لما يمتلكه من لغة رصينة وعقلية تتميز بالفطنة وشخصية اسلامية لها ثقلها في العالمين العربي والاسلامي , واهم ما يتميز به عالمنا بساطته والنزول بلغته الى الانسان البسيط والحديث معه باللغة الدارجة ان تطلب الامر ذلك لا يصال المعنى وفكرة النص مضمناً كلامه التوجيهات النحوية واللغوية عارضاً من خلال ذلك القراءات القرآنية المختلفة واراء النحاة في المسألة الواحدة وكذلك الاوجه الصرفية للمفردات ومعانيها. وقد اعتمدت الدراسة المنهج التحليلي لآراء الشعراوي وتم عرض الآيات القرآنية حسب ذكرها في التفسير والمصحف الشريف. وارتأت خطة البحث ان نبدأ بالمقدمة التي وضحنا فيها اسباب اختيار الموضوع واهميته ثم انتقلنا الى مباحث الدراسة فبدأنا بتعريف مفهوم التوجيه النحوي لغة واصطلاحاً وعلاقته بالقراءات القرآنية التي وقفنا عندها تعريفاً لغةً واصطلاحاً ثم تحدثنا عن موقف الشعراوي من القراءات القرآنية وتعريفه لها ذاكراً شروط القراءة الصحيحة بثلاث نقاط لم يختلف بها عمن سبقوه من المفسرين, ثم تناولنا بالتفصيل اراءه النحوية وفق القراءات القرآنية فقط ذلك لمقتضيات منهج البحث فبدأنا بالحديث عن كسر همزة (ان) وفتحها مؤصلين شروط فتحها وكسرها حسب ما ذكره النحاة الاوائل عارضين رأي الشعراوي في المسألة , ثم تحدثنا عن مجموعة من المسائل المختلف فيها وفق القراءات مبينين رأي شيخنا واراء النحاة في اعرابها , وكان لنا حديث في مسائل النحوية متعلقة في آيات قرانيه كان لها نصيب كبير من الآراء النحوية المختلف عليها من خلال التوجيه الاعرابي لها مثل قوله تعالى ((ان هذان لساحران)) وفي خاتمة البحث جاءت النتائج لنضعها بين يدي طلبة علوم اللغة العربية ودارسيها لينتفعوا منها املين ان يكون عملنا جهداً متواضعاً في خدمة القران الكريم واللغة العربية