العيون والجواسيس في عهد الدولة العامرية (٣٦٨-٣٩٩هـ)
DOI:
https://doi.org/10.47831/mjse.v23i1.1093الملخص
لقد تجلى لنا بعد هذا البحث والدراسه ان بلاد الاندلس عرفت منذ الفتح الى سقوط غرناطه عدة عيون وجواسيس، يستطلعون الاخبار على حساب ما تقتضيه حاجتهم ،ففي البدايات الاولى للفتح الاسلامي للاندلس كان قادة الفتح يرسلون بعثات استطلاعيه،هدفها كشف امور البلاد، لكن بعد ما تم الفتح واستقرت الامور،اصبحت هذه العيون تترصد المدن المجاوره ،بقصد فتحها،واستطلاع اخبار النصارى الاسبان.
فقد دأب الحكام والسلاطين في الاندلس لتثبيت اركان دولتهم بأعتمادهم على اعداد كبيره من العيون كان الهدف منها هو تقصي الاخبار وتكون وسيله فعاله لرد الخصوم والتخلص من الثائرين والمعارضين للسلطة الحاكمة، فضلا عن بث الاشاعة وتحقيق هدف الأنهيار المعنوي للقوى المعاديه.
فقد أخذت الامور منحى اخر في زمن الحاجب المنصور محمد بن ابي عامر،وتصاعد دور العيون في عهده مع تصاعد الصراع مع النصارى ،فقد كان يدير هذا الجهاز بنفسه هذا ما جعل سلطته قائمه وذات قوه ضاربه ،استطاع من خلال هذا الجهاز ان يردع الكثير من الثورات والمعارضين لحكمه هذا بالاضافه لتصديه لكثير من هجمات النصارى التي حيكت ضده ،وقد رسم هذا الجهاز الدور الذي لعبته العيون للسلطه الحاكمه ،فقد كان له الفضل لكشف الكثير من المؤامرات ومحاولات الغدر ،وقد جاءت بعد المنصور خلفائه الذين اتبعوا السياسه نفسها،لكن يبدو ان تدهور الدوله العامريه وتفكك الاندلس في عصر الطوائف ادى الى اهمال دور العيون والجواسيس ،بسبب كثرة الحروب والنزاعات الداخليه.
الكلمات المفتاحية:الدولة العامرية – العيون والجواسيس – الممالك الاسبانية النصرانية.