أثر الدور في التأليف اللغويّ
الكلمات المفتاحية:
لدور ,التأليف,اللغوي.الملخص
الدَّوْر هو توقُّف الشيء على ما يتوقَّف عليه. والدَّوْر على قسمين بارزين:
1- الدور المُصَرَّح: ويكون بمرتبة واحدة، بأن يتوقَّف الشيء الأوّل على الشيء الثاني، ويتوقَّف الشيء الثاني على الشيء الأوّل.
2- الدور المُضمَر: ويكون بأكثر من مرتبة، بأن يتوقَّف الشيء الأوّل على الشيء الثاني، ويتوقَّف الشيء الثاني على الشيء الثالث، ويتوقَّف الشيء الثالث على الشيء الأوّل؛ وربّما زادت الأشياء، فبلغت أربعة، أو أكثر.
والدور المضمَر أشدّ خفاء من الدور المصرَّح؛ ولذلك يُسمّى الدور المضمَر خفيًّا، ويُسمّى الدور المصرَّح ظاهرًا.
و(الدَّوْر) من الأمور الباطلة؛ لأنّه يستلزم أن يكون الشيء موجودًا قبل أن يكون موجودًا؛ وهذا يؤدّي إلى اجتماع النقيضين: (الوجود والعدم)، وهو باطل، بلا خلاف.
وفي (التأليف اللغويّ) نوع من أنواع (الدَّوْر)، يُسمّى (الدَّوْر العِلْميّ)، وهو بمعنى توقُّف العلم بكلّ واحد من الأمرين على العلم بالآخر؛ وهذا يؤدّي إلى اجتماع النقيضين: (العلم والجهل)، وهو باطل؛ لأنّه يستلزم أن يكون الشيء معلومًا قبل أن يكون معلومًا، وهو باطل، بلا خلاف.
و(الدَّوْر العِلْميّ) على قسمين أيضًا: الدَّوْر العِلْميّ المُصَرَّح، والدَّوْر العِلْميّ المُضمَر. وقد اشتملت الكتب اللغويّة - القديمة والحديثة - على أمثلة مختلفة من (الدَّوْر العلميّ).