الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وموقفة من اتفاق الطائف 1989

الملخص

لعب الحزب التقدمي الاشتراكي دورا مهما" واساسيا على الساحة السياسية اللبنانية,بكل ما فيها من تناقضات وتقلبات,مدركا"بان التوافق عام 1943 ماهو الا حل مؤقت لما كان يعانية لبنان من تناقضات تفجرت جميعها مع اندلاع الحرب الاهلية اللبنانية عام 1975 وبروز ظاهرة الطائفية والعصبية الاقطاعية وبروز منطق المحاصصة على أساس المنفعة الخاصة ، مما أدى إلى فشلها في رسم الإصلاحات الجوهرية للواقع السياسي اللبناني المعقد والمتناقض بذات الوقت.

        وفي ضوء تطور الأوضاع السياسية والعسكرية لتلك الحرب سعت الفصائل  المتصارعه لان تحسم الصراع لاحد الاطراف لكن  ذلك الامر كان بعيد المنال ، ولعب الحزب التقدمي الاشتراكي  دوراً ملحوظاً خلال الحقبة الممتدة بين السنوات 1987 – 1990 ، لاسيما على مستوى تحديد درجة الاستقرار الداخلي ,مع تمتعه بعلاقات جيدة مع اغلب الاطراف اللبنانية,وقد وجد الحزب التقدمي الاشتراكي في اتفاق الطائف,هو الحل الامثل لما كان يعانية لبنان بكل مافيه من نواقص واخطاء,معلنا الحزب ان من اهم اهداف وثيقة الطائف,الغاء الطائفية السياسية,وكان هذا الهدف يقتضي العمل على تحقيقه وفق مراحل محددة,وان مجرد الوصول لذلك الهدف ,فانة يشكل الحل الامثل للكثير من مشاكل لبنان العصية على الحل,تعد وثيقة الطائف من الوثائق المهمة انذاكً,وطالب الحزب في الوقت ذاته ضرورة اجراء التعديلات على ذلك الاتفاق وبما يخدم جميع الاطراف والاحزاب السياسية في لبنان.