السِّياق اللغويّ في شرح أصول الكافي للمازندرانيّ (ت 1081ه) ( دراسة دلَّاليّة)

الملخص

يعد السِّياق اللغويّ من أهم الركائز التي يُعتَمَدُ عليها في موضوعاتِ علم الدلالة اللغويّ,وقد اعتنى بها الشيخ المازندرانيّ في شرحه للألفاظ الواردة في أحاديث الكافي, عنايةً كبيرةً في الكشف عن المعنى المراد منها,وإماطة اللثام عن بعض الألفاظ الغامضة والغريبة التي يحتويها النصّ, ولذلك نلحظ في شرحه بأنه يستعمل السِّياق تارة في دراسة النصّ بمعزل عن النصوص الأخرى ,أي فهمَ النصّ في ذاته ,لوجود القرائن اللفظية المتصلة في سياق الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة والأئمة (عليهم السلام),وهذا ما يسمى بالسّياق الداخليّ للنصّ,وتارة يدرس النصّ مع النصوص الأخرى المتعلقة به, كالأحاديث والمرويات ,وهوما يسمّى بالسّياق الحال او السّياق الخارجيّ للنصّ,والذي عليه البحث بأنَّه- المازندرانيّ - يدرس السِّياق اللغويّ ضمن أنماط متعددة والتي منها :الربط السياقي اللغوي, والسياق يبين المجمل ,ويدفع الغموض  ويخصص العام ,ومن ثم يؤكد الاقتران السّياقيّ بين الألفاظ والذي يعتمد على القرائن المتصلة بالّسّياق .