قدرة الذات على المواجهة لدى النساء المطلقات

الملخص

 يعد الطلاق مشكلة نفس -اجتماعية وهو ظاهرة تلحظ انتشارا واسعا في مجتمعاتنا العربية في الوقت الراهن، كما وتعده جميع الديانات السماوية أبغض الحلال عند الله لما يترتب عليه من آثار سلبية في تفكك الأسرة وازدياد العداوة والبغضاء والآثار السلبية على الأطفال، ومن ثم الآثار الاجتماعية والنفسية بدءا من الاضطرابات النفسية إلى الانحراف، ومن ثم يعد الطلاق احدى المحن المؤدية إلى فقدان طاقة المواجهة والمقاومة وانهيارها وهذا الأمر مقلق لأن عندما يفقد الشخص القدرة على المواجهة يكون شخصا ضعيفاً ومهددا بصحتهِ وتكون احتمال أصابتهِ بجميع الأمراض والاضطرابات النفسية والانفعالية وارداً. ومن ثم يصبح الفرد متشائماً عاجزاً عن التوافق والتواصل بروحية إيجابية هذا مما يجعل الفرد اعتماديا، سلبيا ًكثير الشكوى، أقل تفاءلا وكثير القلق والتوجس من المستقبل لأن هذه الضغوط لا تصيب مشاعر الأنسان وعواطفهِ فحسب، بل تصيب كثيراً من قدراتهِ الأخرى بما فيها: قدرتهِ على المواجهة والتفكير السليم.

 وللتوصل الى هدفا البحث واللتان ينصا في التعرف على:

ا- قدرة الذات على المواجهة لدى النساء المطلقات.

ب- الفروق في قدرة الذات على المواجهة، تبعا لمتغير المهنة.

 اعتمد الباحث على المنهج الوصفي، كما قام ببناء مقياس لقدرة الذات على المواجهة، والذي يتألف من (30) فقرة موزعة على مجالين، ومن ثم قام باستخراج الخصائص السيكومترية للمقياس على عينة قدرها (400) مطلقة وتم استبقاء (24) فقرة، وبعدها قام بتوزيع فقرات المقياس على عينة البحث الفعلية والمتكونة من (300) مطلقة، وعند تحليل إجابات المطلقات، أظهرت نتائج البحث ما يلي:

1- ان عينة البحث لا تتمتع بقدرة الذات على المواجهة.

2- ليس هنالك تأثير للمهنة في خفض قدرة الذات على المواجهة