التعليم المستمر وطرائق تطوير مهارات المدرس وعوائق تطبيقه
الكلمات المفتاحية:
التعليم المستمر، تطوير مهارات المدرس.الملخص
ازداد الاهتمام العالمي بموضوع التعليم المستمر، بشكل ملحوظ حيث تمثل ذلك الاهتمام في إجراء الكثير من البحوث اللازمة والتطبيقات التربوية عملا بمبادئ التربية الهادفة بكل أبعادها إلى تنظيم الجيد عند المتعلمين والاستفادة من طاقاتهم الإبداعية واستثمارها بشكل يلبي احتياجاتهم ويساعدهم على النمو السليم، اذ أن التعليم المستمر يعد للحصولِ على خبراتٍ تعليميةٍ، ومجموعةٍ مِن المعارف دون ربطها بِعُمرٍ مُحددٍ، أو فترةٍ زمنيّة معينةٍ، أو مرحلةٍ دراسية، أو مكان مُخصصٍ للتعليم، وأيضاً مِن الممكن تطبيقُ التعليم المستمر مِن خلال المشاركةُ في دوراتٍ دراسية، أو قراءةِ مجموعةٍ مِن الكُتبِ في مُختلفِ المجالات المعرفية، ويعتبر أداة أساسية في تحصيل المعرفة في الوقت الذي لم تعد فيه النظم التربوية تهدف إلى ملء عقول الطلبة بالمعارف والحقائق فقط، بل تعدت إلى العمل على تنمية وتعليم التفكير ليتمكن الفرد من التعامل مع متطلبات الحياة المعاصرة وينطلق من الاهتمام بالتفكير في غرفة الصف وصولا إلى ثقافة الصف المفكر من افتراضات أساسية، أهمها أن التعلم نتيجة حتمية للتفكير الجيد. والتعليم المستمر من المفاهيم التي تلاقي اهتماما كبيراً في معظم بلدان العالم لأهميته في تطوير قابليات الأفراد والمؤسسات، وفكرته الأساسية أن لا يقتصر التعلم على الدراسة الأساسية التي يتلقاها الفرد في مقاعد المدرسة والجامعة, ويُعرفه البعض بأسم التعليم مدى الحياة، وهو "عبارةٌ عن أسلوبٍ تعليميٍ يحرصُ فيه الإنسان على تعلمِ أشياء جديدةٍ طيلة سنوات حياته"، وأيضاً يُعرفُ بأنه "الاستمرار في تحصيلِ العلوم المُختلفة في مجموعةٍ مِن المجالات المعرفية سواءً بالاعتمادِ على دافعٍ شخصيٍ، أو مهنيٍ، أو تدريبيٍ"، لذا فان البحث يرمي إلى التعرف على التعليم المستمر وطرائق تطوير مهارات المدرس وعوائق تطبيقه. واهم ما تتوصل أليه البحث ومنها، تسابق الدول في تطبيق مجال التعليم المستمر من خلال الاهتمام به،في العمـلية التعليمية وفي المناهج الدراسـية والخروج بالتوصيات التي تفيد البحث، ومنها تشكيل لجان مختصة لإعادة صياغة مناهج التعليم كافة ببرامجه المختلفة من حيث الأهداف والمحتوى وأساليب التدريس والبيئة التعليمية وطرق التقويم لطرائق التدريس والتي من خلالها تطوير المعلم وزيادة مهاراته.