الاوضاع الادارية في كربلاء 192-1958

الملخص

المقدمة:

يتناول هذا البحث الاوضاع الادارية في كربلاء بين عامي 1920-1958، وقد يكتسب هذا الموضع اهميته من ان الادارة هي احد ابرز جوانب التطور السياسي والمعبر الحقيقي عن فلسفة النظام ونظرته الى مؤسسات الحكم، والكيفية التي تعمل بها لاشباع الحاجات العامة، وتقديم الخدمات ذات النفع العام، ومع ذلك لم يدرس دراسة متخصصة شاملة لقلة مصادره وتناثرها هنا وهناك في المكتبات الخاصة والعامة، فضلاً عن ان هوى الباحثين وطلبة الدراسات العليا مع المواضع السياسية بالدرجة الاولى والمواضيع الاقتصادية والاجتماعية بالدرجة الثانية لما لها من جاذبية لدى جمهور القراء، وتحقق الشهرة التي يتوق اليها الباحثين من وراء بحوثهم، ومع ذلك فان حيوية الموضوع واهميته دفعاني الى الخوض فيه، على امل ان نعطي القارئ فكرة بسيطة عن طبيعة الادارة في كربلاء في العهد الملكي والمشكلات التي رافقت عملية بنائها وخصوصاً مشكلة الفساد، كما نامل ان يكون مرجعاً ودليل عمل للسياسيين الذين يرمون بناء ادارة خالية من الفساد، وان نؤسس قاعدة انطلاق لبحوث اكثر تخصصاً وشمولاً.

اعتمد الباحث بشكل اساسي على وثائق العهد الملكي المحفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق، وعلى تقارير سلطة الانتداب البريطاني المرفوعة الى عصبة الامم عن التقدم الذي احرزه العراق في كل سنة من سنوات الانتداب، وعلى عدد اخر من الكتب والاطاريح ذات العلاقة بالموضوع.

يتألف البحث من مقدمة ومبحثين وخاتمة، تناول المبحث الاول، الاوضاع الادارية في كربلاء بين عامي 1920-1939، اما المبحث الثاني فتناول الاوضاع الادارية بين عامي 1939-1958.

                                          والله ولي التوفيق