علاقة اساليب التعلم بأنماط الشخصية لدى طلبة الجامعة

الملخص

تُّعد أساليب التعلم من الركائز الأساسية في عملية التّعلم الفّعال والتي لها تأثيرها على التحصيل الدراسي لدى المتعلمين لكنها قد لا تحظى بالاهتمام الكافي وقد يكون السبب في ذلك هو غياب معرفة المتعلم نفسه بأسلوبه في التعلم فضلاً عن قصور إدراك المعلم للأساليب المناسبة لطلابه مما قد يؤدي بمعظمهم إلى التّعلم بطريقة واحدة حتّى وإن كانت غير مناسبة لتفكير الأغلبية منهم (الغامدي، 2013).

   إن أساليب التعلم تعد ضرورة تفرضها طبيعة التعليم والتعلم الذي تلعب فيه انماط شخصية المتعلمين وسماتهم وأساليبهم وأدواتهم المعرفية الدور الرئيس. إذ يركز هذا الاتجاه على كيفية حدوث التعلم وليس كما كان سائداً على كمية ما تعلمه الطلاب, وقد يرجع الاختلاف بين المتعلمين في الأداء الأكاديمي إلى الاختلاف في أساليب التعلم لأنها تتعلق بكيفية تناول الأفراد المعلومات المتضمنة في المقررات الدراسية(جاري،2015، ص7).

إن الإشارات المتعددة في العديد من الكتابات النظرية أكدت على ارتباط أساليب التعلم بالدوافع وبأنماط الشخصية، مما دفع الباحث إلى تقصي العلاقة بين أساليب التعلم وأنماط شخصيات الطلبة التسعة كما صنفها (Rob Fitzel' 2011).

وتتلخص مشكلة البحث في التساؤلات الآتية:

ــ هل هناك علاقة بين أساليب التعلم والدافعية المعرفية ؟ وما طبيعتها ومقدارها؟

ويهدف البحث الحالي إلى:

1 ــ تعرف أسلوب التعلم الأكثر استعمالاً عند طلبة الجامعة.

2 ــ تعرف انماط الشخصية السائدة لدى طلبة الجامعة.

3 ــ تعرف مقدار العلاقة وطبيعتها بين كل أسلوب من أساليب التعلم وكل نمط من أنماط شخصية الطلبة لدى طلبة الجامعة.

وتحقيقا لأهداف البحث فقد استعمل الباحث :

1ــ مقياس أساليب التعلم لأنتوستل وآخرون المعّد عام 1998، النسخة المعدلة. بعد تعريبه وتحليله إحصائياً واستخراج مؤشرات لصدقه وثباته.

2ــ بناء مقياس انماط شخصيات الطلبة التسعة وفق نموذج (Rob Fitzel' 2011). بعد تعريبه واستخراج مؤشرات لصدقه وثباته.

اختيرت عينة البحث من ثلاث كليات ذات التخصص العلمي, وثلاث كليات ذات التخصص الإنساني، وتم اختيار (400) طالب وطالبة من طلبة الجامعة، ثم تطبيق المقياسين، وباستعمال الوسائل الإحصائية المناسبة اسفرت النتائج عن ان اسلوب التعلم السطحي هو الاسلوب المميز لطلبة الجامعة. وأن نمط الشخصية السائد عند عينة البحث هو (الذي يرضي الآخرين) حاز على أعلى متوسط، يليه النمط السابع (المتحمس المرح) في الترتيب الثاني، ثم النمط الثامن (المتحدي الذي يحمي نفسه) في الترتيب الثالث وفي ضوء هذه النتائج طرح الباحث عدداً من التوصيات، والمقترحات.