موقف الولايات المتحدة الأميركية من مساعي هنغاريا للخروج من الحرب العالمية الثانية 29 كانون الثاني – 12 آذار 1944

الملخص

عند إنتهاء عام 1943 ، ومع إستمرار إنتصارات القوات السوفيتية على الجبهة الشرقية لأوربا ، أدركت الحكومة الهنغارية ومعها الكثير من السياسيين الهنغاريين أن هزيمة ألمانيا النازية في الحرب بات أمراً ليس مستبعداً حدوثه . لذا أصبح لزاماً على تلك الحكومة أن تفكر وتسعى جدياً للتخلص من روابط التحالف مع كتلة المحور ولا سيما ألمانيا .

   نحاول في هذا البحث تسليط الضوء على موقف الولايات المتحدة الأميركية من تلك المساعي السرية التي بذلتها هنغاريا في الإتصال بدول الحلفاء ، ومحاولتها نقل وجهات نظرها إليهم لا سيما الأميركيين الذين شكلوا مركز الثقل السياسي والعسكري الأهم في جبهة الحلفاء ، وما إذا كان لتلك المساعي والإتصالات من تأثير ذي شأن على سياسة الولايات المتحدة تجاه هنغاريا خلال الشهرين اللذين تمت الاتصالات فيهما.