التأخر الدراسي وأسبابه لدى طلبة المرحلة الأعدادية بحسب النوع والفرع في محافظة بغداد

الملخص

التأخر الدراسي ليس بلأمر الهين وليس بالامر الذي يتم إعتباره واحد من النتائج السلسة في التقبل من قبل المجتمع حيث تشوب الكثير من التساؤلات على إثر ذلك،فيتشكى الكثير من الأباءوالأمهات من حالة التاخر الدراسي التي يعاني منها أبنائهم ،غير مدركين للأسباب الحقيقية وراء هذا التاخر وسبل علاجها،وقد يلجأ البعض منهم ألى الاساليب الغير تربوية العقيمة ،كالعقاب البدني مثلا في سعيهم لحث أبنائهم على ألأجتهاد، ولاشك إن الاساليب القسرية لا يمكن أن تؤدي الى تحسين أوضاع أبنائهم ،بل على العكس يمكن أن تعطي نتائج عكسية لما نتوخاه ،حيث يعاني منهاالتلاميذ والاباء والمعلمون على حدٍ سواء،والتاخر الدراسي أو ضعف التحصيل من المشكلات التي لها أبعاد متعددة :نفسية وتربوية وإجتماعية.ومن هنا حظيت هذه المشكلة على إهتمام الباحثة وتسليط الظوء على العوامل المرتبطة بالتأخر الدراسي لدى طلبتنا  وأبنائنا مما يفتح الباب امام الباحثين في العراق لتشخيص وعلاج حالات التأخر الدراسي في مرحلة الأعدادية وفي جميع المراحل التعليمية للنهوض بالتعليم في العراق.

هدفت الدراسة الحالية إلى :

• معرفة أسباب التأخر الدراسي لدى طلبة المرحلة الاعدادية.
• التعرف على الفروق ذات الدلالة الإحصائية لدى طلبة المرحلة الاعدادية في أسباب التأخر الدراسي تبعاً لمتغير الجنس(ذكور– أناث ( والتخصص) علمي – ادبي) .

وتكونت عينة الدراسة من (200) طالباً وطالبة من طلبة المرحلة الاعدادية تم اختيارهم بالطريقة الطبقية العشوائية بواقع (100) من الذكور و (100) من الاناث وطبق عليهم مقياس التأخر الدراسي الذي تبنته الباحثة والذي يتكون من خمس مجالات ( المجال الجسمي – المجال النفسي – المجال العقلي – المجال الاسري – المجال المدرسي) وبعد المعالجة الإحصائية أظهرت النتائج معيار الوسط الحسابي لبدائل اسباب التأخر الدراسي  4) ، 3 ، 2 ، ( 1 والذي يبلغ ( 2.5) وعليه كل مجال أو سبب في هذه الاسباب التي تحصل على وسط حسابي أكبر من (2.5) تعد سبباً حقيقياً للتأخر الدراسي ،وتبين انه يوجد( 24) سبباً يتوزع على المجالات الخمس ، بينما كل سبب سيحصل على وسط حسابي أقل من (2.5) لا يعد سبباً للتأخر الدراسي . وأظهرت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية تبعاً للجنس ) ذكور – إناث( والتخصص)علمي – أدبي) وتوصي الباحثة من خلال هذه النتائج بدراسة أفضل الوسائل والخطط العلاجية للحد من أسباب التاخر الدراسي ،وضرورة الاستمرار في تأهيل المعلمين والمدرسين وتدريبهم على أحدث الوسائل وأساليب التدريس،والاهتمام بالانشطة المنهجية وإستخدام الوسائل التعليمية الجيدة والمناسبة لكل مادة من المواد الدراسية ،كما يجب على أولياء الامور بمتابعة أبنائهم وتشجيعهم وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات ووسائل الاعلام  .