الاجتياح العراقي للكويت (1990 – 1991) وموقف سورية منه

الملخص

بعد انتهاء الحرب العراقية –الايرانية عام 1988، واتهام العراق للكويت باستثمار آبار النفط العراقية، واتفاقها مع الإمارات العربية المتحدة بزيادة أنتاجها النفطي وأغراق السوق العالمية بالنفط، ولاسيما بعد خروج العراق من حربه مع إيران مثقلاً بالديون ومنهمكاً اقتصادياً، عد العراق هذه حرب اقتصادية ضده، فضلاً عن مطالبة العراق بالكويت بأنها جزء لا يتجزء من العراق.

تناول البحث موقف سورية من الاجتياح العراقي للكويت 1990 – 1991، إذ كانت سورية واحدة، من أكثر الدول العربية رافضة للاجتياح، فعلى الصعيد السياسي، سعى الرئيس حافظ الأسد بإخراج العراق من الأراضي الكويتية منذ اللحظات الأولى التي وقع فيها الاجتياح، ومارس كافة الحلول السلمية والدبلوماسية من أجل ذلك، وبعد رفض العراق الانصياع لقرارات الأمم المتحدة التي أدانت الاجتياح وطالبت بالانسحاب الفوري الغير مشروط، اما على الصعيد العسكري أرسلت سورية قوات عسكرية من أجل تطبيق قرارات مجلس الأمم المتحدة.

جاء هذا البحث ليسلط الضوء على موقف سورية الرسمي في تلك الأزمة من أجل المحافظة على التوازن العربي.