مساحة المتشابه القرآني والتأويل والأقوال في ذلك

Abstract

المقدمة

الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على النبيّ الخاتم محمّد الأمين وعلى آله الطيّبين الطاهرين وعلى أصحابه الابرار المنتجبين،والحمد لله على جزيل نعمائه إذ وهبني توفيق الشروع في كتابة هذا البحث وإكماله بنحو أفضل ممَّا كنت أصبو إليه؛ وقد وجدت حمده والثناء عليه سبحانه في مُفتتح البحث، فله الحمد على توفيق الوفاء بذلك.

اما بعد ...

ان فهم القران الكريم وتفسيره يتكئ على علوم  خاصة تسمى بعلوم القران، ومن بين تلك المسائل التي تبحث في تلك العلوم هو المتشابه القرآني والتأويل، بحيثحظيا بالدراسة والمناقشة من قبل أعلام الامة وعلماء الصنعة المختصين بعلوم القران، حتى عُدّا من العلوم القرآنية المهمة، فلا نكاد نجد تفسيراً واحد أو منهجاً قديماً أو حديثاً إلّا وقد بيّن موقفه في رتبة سابقة من المتشابه والتأويل قبل الشروع بالعمل التفسيري.

فهذا البحث هو إستقراءلأقوال المفسرين في زاوية محددة وهي مساحة وحجم المتشابه والتأويل في اقوال المفسرين، التي تكفلوا برسم ملامحهما وحدودهما في ذلك، وعلى اثر ذلك فقد انتظم البحث على ثلاثة مطالب الاول كان لبيان المراد من المتشابه والتأويل، والثاني كانلبحث مساحة المتشابه،والثالث لبحث مساحة التأويل، وفي ختام البحث اعترف للقارئ الفاضل ان البحث في مثل هذه المسائل لا يخلو من الصعوبة، حيث تطلب جهدا في استقصاء الرؤى والاقوال عند علماء التفسير، سواء كانوا من المتقدمين او المتأخرين. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على النبيّ الخاتم محمّد الأمين وعلى آله الطيّبين الطاهرين وعلى صحبه الابرار المنتجبين.