الإعراب ودلالة المعنى في سورة يس

Abstract

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين ومن
اهتدى بهديهم إلى يوم الدين.
أما بعد...
إن البحث يعرض لبيان الصلة بين الإع ا رب والمعنى وقوته في سورة يس المباركة. إذ إن
سماع الكلام مقترن بم ا رعاة الحركات الإع ا ربية، كما أن وظيفة الإع ا رب هو كشف عن المعنى، كما
فاطر/ 28 . فالإع ا رب يسهل فهم المعنى، ويوضح  إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ  : في قوله تعالى
ما يشكل من المعنى.
فالإع ا رب يعد وسيلة إيضاح المعنى، واد ا رك الم ا رد من الكلام، واللغة العربية تعد بكل
تفاصيلها من حروف وحركات وأصوات وسكنات ومقاطع ومفردات وصيغ وكذلك أساليب؛ فكل هذه لم
ينطق بها أساساً إلا لغرض الإبانة والإيضاح عن المعاني الموجودة في النص أو ذهن المتكلم.
ويتضمّن البحث مطلبين سبقهما تمهيد وتلتهما خاتمة. وتناول التمهيد جانبين، أحدهما:
التعريف بسورة يس المباركة من حيث تسمية السورة، ومعنى يس، ومكان نزولها وعدد آياتها، وغرض
السورة ومضمونها، وفضل السورة. والآخر: مصطلحا الإع ا رب والمعنى.
واختص المبحث الأول: ببيان مصطلحي الإع ا رب والمعنى وبيان أصالتهما في العربية
والق آ رن. أما الثاني: فاختص بالناحية التطبيقية للإع ا رب ودلالته على المعاني في سورة يس المباركة
في جانبين:
أحدهما: الدلالة في تعدد الأوجه الإع ا ربية.
والآخر: الق ا رءات القرآنية ودلالة المعنى فيها.
ثم جاءت الخاتمة لبيان أهم النتائج التي تمخض عنها البحث.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين